وفَد الخطاط جاسم معراج من الكويت إلى معرض “رحلة الكتابة والخطّ” في نسخته الثانية بمستشفى عرقة في مدينة الرياض الذي تنظمه وزارة الثقافة من 11 يونيو حتى 2 سبتمبر؛ ومِقلَمته تمتلئ بباقة من الأحبار ومخطوطاته الوارفة تلتمع أحرفها؛ ليخطف انتباه الزوار وتأملاتهم الطويلة بعملين قدمهما خلال المعرض.
بسط معراج جماليات العملين وسط امتلاء جدر وأروقة المعرض؛ بلوحات الخطاطين البهية وبخبرته في فن الخط العربي وارتباطه الوثيق معه وجدانياً وروحياً، جاء عمله الأول على شكل لفافة تحاكي طرازاً موجوداً وقديماً على حد قوله، حيث يحوي عدة أنواع من الخطوط المنسجمة مع بعضها؛ والمتضادة من حيث صفاتها الفنية، ولذا أوجد بها الخط المحقق والرقاع والكوفي المربع.
فيما صاغت مشاركته الثانية أحاسيسه المتوهجة تجاه حرف “الهاء”، إذ حوّله إلى مجسم معبّراً بذلك عن فلسفته تجاه الخط، فباعتقاده أن لدى الخط القابلية على تجاوز البعد الثُنائي؛ واستخدامه في فن المجسمات والمنحوتات عبر مواد مختلفة كالحديد والطين والنحاس. وقد أقام في 2020م معرضاً شخصياً غار به في دهشة “الهاء” منطلقاً من “الوحدة في التنوع”، ليرسم عدة دلالات ورموز بتصوير أشكال مختلفة من الحرف.
مصدر : مكه