أدى انخفاض الريال الإيراني إلى تصاعد الغضب الشعبي مجددا، خصوصا بين أولئك الذين يكافحون يوميا لتغطية نفقاتهم وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفق ما نقله موقع “راديو أوروبا الحرة”.
وفي الأيام الأخيرة، حاول إيرانيون شراء الدولار من مكاتب الصرف الرسمية لحماية مدخراتهم، بينما اشتكى عمال الصلب ورجال الإطفاء والخبازون والمتقاعدون في طهران ومدن أخرى من ارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار.
وقد يؤدي تدهور الوضع الاقتصادي إلى مزيد من الاحتجاجات، مما يزيد الضغط على النظام.
وبلغ سعر صرف الريال الإيراني، مستويات قياسية جديدة في السوق الموازية في البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تم تداوله بسعر 601,500 ريال مقابل الدولار، وهو أدنى سعر على الإطلاق.
وفي 28 فبراير، بلغ سعر الريال، مقابل الدولار الأميركي 569 ألفً، وفقًا لموقع الصرف الأجنبي Bonbast.com.
وألقت السلطات الإيرانية باللوم في سقوط العملة على ما تزعم أنه محاولات من قبل “أعداء البلاد” لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية، بعد عدة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للنظام، والتي أشعلها مقتل الشابة مهسا أميني، وهي في عهدة الشرطة.
وقال المتحدث باسم الحكومة، علي بهادوري جهرمي، للصحفيين في 28 فبراير: “بعد أن فشل العدو في خططه في الشوارع.. زاد الضغط بشكل على الاقتصاد”، وزعم أن من تورطوا في عمليات سقوط العملة الوطنية، تم القبض عليهم.
وتواجه إيران سلسلة من العقوبات تقيّد وصولها إلى العملات الأجنبية، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول برنامج طهران النووي في العام 2018.
والمفاوضات بين إيران والدول الكبرى، بهدف تقييد نشاطات طهران النووية مقابل رفع العقوبات، متوقّفة حالياً.
وأضاف الاتحاد الأوروبي، الاثنين، وزيرَين إيرانيَين وثلاثين شخصاً آخر إلى لائحته السوداء للمسؤولين الخاضعين للعقوبات على خلفية قمع الاحتجاجات.
مصدر : الحرة