قال وزير الخارجية رونالد لامولا أمس إن جهود جنوب أفريقيا لمحاسبة إسرائيل على قتل عدد لا يحصى من الأطفال الفلسطينيين في غزة “ليست معاداة للسامية”.
وأضاف لامولا، خلال حديثه خلال فعالية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في بريتوريا، أن “أي انتقاد لإسرائيل لا يمكن اعتباره معاداة للسامية”.
وأوضح أن استجواب الشخص المسؤول عن جثث الأطفال التي لا تعد ولا تحصى التي تم العثور عليها تحت أنقاض المنازل التي دمرتها القنابل الإسرائيلية ليس عملاً من أعمال معاداة السامية، بل هو نداء عميق لضمير الإنسانية، ودعوة إلى العدالة.
وأضاف لامولا أن تصريح الناشط المناهض للفصل العنصري والرئيس السابق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا بأن “جنوب أفريقيا لن تكون حرة حتى تتحرر فلسطين”، يلخص موقف جنوب أفريقيا من القضية الفلسطينية.
وشدد على أن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني لم يبدأ العام الماضي كما يروج البعض، ولم يكن بناءً على طلب دولة أخرى.
وأوضح أن الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، واصفًا الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023 بـ “الإبادة الجماعية”.
رفعت جنوب أفريقيا دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في ديسمبر 2023، متهمة تل أبيب بالفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948.