كشف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، أن وزارة خارجيته تواصل العمل لترتيب موعد الزيارة الخاصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى أنقرة، مشيرا إلى أنها قد تتم بين شهري أكتوبر ونوفمبر، على أن يقوم بعد ذلك بـ”زيارة عودة” إلى إسرائيل.
وأضاف الرئيس التركي في حديثه للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان، أن بلاده وإسرائيل “تتعاونان في عديد المجالات”.
وأوضح إردوغان أنه “من المعروف للجميع أن إسرائيل تسعى إلى نقل ثرواتها إلى أوروبا، والطريق الأكثر عقلانية هو توصيل هذه الموارد عبر تركيا”.
ولفت إلى أنه “ناقش هذا الموضوع مع نظرائه الإسرائيليين في اجتماعهم الأخير وبدأوا العمل بشأنه”.
ومن ناحية أخرى، أشار الرئيس التركي إلى فرص التعاون في أنشطة الحفر بين البلدين، مؤكدا إصدار “تعليمات بإجراء دراسات فنية حول هذا الأمر للأصدقاء المعنيين”.
وأفاد إردوغان بأنه “سيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول المسار والجدول الزمني ومناطق الحفر في الاجتماعات التي سيتم عقدها في كل من تركيا وإسرائيل، في أقرب وقت ممكن”.
وفي تعليقه على قضية الاتهامات الفيدرالية الموجهة للسيناتور الأميركي، بوب مينينديز ،الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، لفت إردوغان إلى أن “أنشطة السيناتور الديمقراطي ضد تركيا كانت إحدى أهم مشاكلنا فيما يتعلق بحصولنا على طائرات إف ـ 16”.
وأوضح أن وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، “سيتابع هذا الملف عن كثب”، مبرزا أنه “سيكون من المفيد تحويل هذا الوضع إلى فرصة.. وقد تتاح لنا الفرصة لتسريع العملية المتعلقة بطائرة F-16 وكل القضايا الأخرى”.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن إردوغان قوله، إن البرلمان التركي سيفي بوعده بالتصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في حال تمهيد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الطريق أمام بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لأنقرة، حسبما ذكرت “رويترز”.
وقال إردوغان إن وزير الخارجية التركي ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، بحثا طلب حصول السويد على عضوية حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي في نيويورك.
وأضاف إردوغان أن الإدارة الأميركية تربط بيع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بتصديق أنقرة على طلب ستوكهولم.
وأردف “إذا أوفت (أميركا) بوعودها، سيفي برلماننا بوعده كذلك، البرلمان التركي سيكون له القول الفصل بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي”، وفق “رويترز”.
وفي جوابه على سؤال بشأن مفاوضات أنقرة مع العراق والإمارات وقطر بشأن “مشروع مسار التنمية”، وإن كانت التوترات مع بغداد تقف عائقا أمام إنهائه، قال إردوغان إن “المشروع يغطي كامل دول الخليج العربي والعراق بالإضافة إلى تركيا”.
ومع ذلك، يورد إردوغان أن للرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، “موقف حازم للغاية بشأن هذه القضية”، موضحا أنه “في في لقائنا الأخير قدم عرضا قائلا: دعونا نكمل الاستعدادات لهذا المشروع خلال 60 يوما، في إشارة إلى المشروع المطروح كتابيا”.