الإثنين, يوليو 1, 2024
الرئيسيةآسياوثائقي يكشف كواليس وساطة قطر والإجلاء من أفغانستان

وثائقي يكشف كواليس وساطة قطر والإجلاء من أفغانستان

عرض التلفزيون القطري الرسمي فيلماً وثائقياً استعرض فيه الدور الذي لعبته دولة قطر في أكبر عملية إجلاء بالتاريخ المعاصر من أفغانستان خلال عام 2021.

الفيلم الذي حمل اسم “الوسيط”، تضمن تفاصيل الأحداث الأخيرة التي شهدتها أفغانستان، وكواليس الوساطة القطرية.

وأشار الفيلم الوثائقي إلى الجسر الجوي بين كابول والدوحة، والذي مكّن الأجانب من مغادرة أفغانستان، وأتاح لطالبي اللجوء الأفغان العبور نحو آفاق جديدة.

كما تطرق الفيلم إلى مجمع سكني كائن في جنوب الدوحة، وكيف فتح أبوابه قبل موعد افتتاحه الرسمي، والذي كان مخصصاً لاستقبال كبار الزوار في بطولة كأس العالم 2022؛ بهدف استقبال اللاجئين القادمين من أفغانستان.

وتضمن الفيلم مقابلة مع سفير قطر لدى أفغانستان سعيد بن مبارك الخيارين، الذي أشار إلى أن من أهم شروط الوسيط “أن يتحلى بالحيادية والمصداقية والوزن في المجتمع الدولي والإمكانيات”، لافتاً إلى أنها “شروط، جميعها متوافرة في قطر”.

وأوضح أن مسيرة التفاوض الأمريكي الأفغاني “كانت مسيرة شاقة استغرقت 10 سنوات كاملة، وكانت فيها الدوحة وجهة محورية لتتوَّج في الـ29 من فبراير عام 2020 بإبرام اتفاق الدوحة التاريخي”.

وينص ذلك الاتفاق على انسحاب الجيش الأمريكي، وتعهد طالبان بمنع أي حركة مسلحة من استغلال الأراضي الأفغانية.

كما تطرق الفيلم إلى نداءات الاستغاثة التي وجدت صدى واسعاً لدى وسائل الإعلام الغربية، مما شكَّل ضغطاً على صناع القرار لإنجاح عملية الإجلاء بحلول بديلة، وكيف اتجهت كل الأنظار حينها إلى قطر.

وأشار إلى أن الوساطة القطرية هي “الحلقة المفقودة التي ستمكن الولايات المتحدة وحلفاءها من التنسيق مع حكام أفغانستان الجدد”.

وعرض الفيلم فندق “سيرينا” الذي يحتضن سفارة قطر في أفغانستان، وكيف تحول إلى قاعة عمليات ميدانية لتنظيم عمليات الإجلاء ومتابعتها، وما قام به سفير الدوحة من وسيط ميداني مع الأطراف كافة لتسهيل الأمر.

الفيلم أشار إلى أنه بعد انهيار الحكومة ومغادرة السفارات الأجنبية، أصبحت الدوحة مقراً للسفارات الأجنبية، وأمام توقف حركة الطيران الدولي في مطار كابل، وضعت قطر طائراتها المدنية والعسكرية على ذمة البعثات الأممية والإنسانية.

وأكد أن تلك الطائرات، إلى جانب جسر جوي شبه يومي من الدوحة، أسهم في تخفيف عزلة أفغانستان ومكَّنها من استقبال المساعدات الإنسانية العاجلة والتواصل مع العالم الخارجي.

ومنذ الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان منتصف أغسطس 2021، ازدادت أهمية الدور القطري في حلّ الأزمة الأفغانية والمفاوضات الدولية.

وحالياً، تعمل الدوحة على إيجاد توافق دولي ومحلي يضمن انخراط أفغانستان في الأسرة الدولية، ويحقق انتقالاً سلمياً في بلد مزقته الحروب الداخلية.

ولعبت قطر دوراً بارزاً في الشأن الأفغاني، وترعى منذ 10 سنوات، مفاوضات بين الفرقاء الأفغان من جهة، والجهات الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة من جهةٍ أخرى.

المصدر : الخليج

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات