تحرص دولة الإمارات على تعزيز شراكاتها الدولية البناءة ومشاركة خبراتها وتجاربها الناجحة في العمل الحكومي مع الحكومات والدول، لدعم جهود التنمية الشاملة عالمياً.
وذلك تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
هكذا أكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي للتبادل المعرفي والتنافسية رئيس مجلس التنافسية نائب رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة.
وقد جاء ذلك خلال مشاركة وفد حكومة دولة الإمارات في جلسة عقدت في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ضمن فعاليات “المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة” الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة من 10 إلى 19 يوليو/تموز الجاري.
تعزيز مرونة وجاهزية الحكومات للمستقبل
وقال عبدالله لوتاه، إن تبادل المعارف والخبرات والتجارب الرائدة التي طورتها دولة الإمارات في العمل الحكومي من خلال الشراكات التي تعقدها مع الحكومات والدول يسهم في تمكين هذه الحكومات والارتقاء بمستوى أدائها وتعزيز مرونتها وجاهزيتها للمستقبل واكتشاف مسارات عمل وفرص تطويرية جديدة وهو الأساس الذي تركز عليه الشراكات للنهوض بالمجتمعات البشرية.
كما سلط الضوء على نموذج التبادل المعرفي الحكومي الذي تطبقه حكومة دولة الإمارات من خلال مكتب التبادل المعرفي الحكومي والدور الكبير والمهم الذي يؤديه في بناء وعقد الشراكات العالمية الهادفة حيث تم تنظيم أكثر من 30 شراكة عالمية لدول من آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، بهدف تبادل أفضل الممارسات والخبرات في مختلف مجالات العمل الحكومي.
واستعرض لوتاه مجالات التعاون التي يقدمها مكتب التبادل المعرفي الحكومي تشمل الخدمات الحكومية، والتميّز الحكومي، والمسرّعات الحكومية، والأداء الحكومي، والابتكار الحكومي، والتنافسية والإحصاء، والقيادات وبناء القدرات، والموارد البشرية الحكومية، والبرمجة، وريادة الأعمال والشركات الناشئة وغيرها، مؤكداً أهمية الاتفاقيات التي وقعتها حكومة دولة الإمارات مع الدول المشاركة في البرنامج لبناء القدرات المؤسسية في مجال التحديث والتطوير الحكومي، بما ينعكس إيجاباً على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تلك الدول.
كما شارك في الجلسة السفير محمد عيسى بوشهاب، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ومحمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والدكتور وليد آل علي مستشار في مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأمين العام للمدرسة الرقمية.
تسريع مسار أهداف التنمية المستدامة
من جانبه، أكد السفير محمد أبو شهاب، على مكانة دولة الإمارات التي تؤهلها لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي بشكل جماعي باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة، سواء من خلال عضويتها في الأمم المتحدة أو في مجلس الأمن.
وقال: لا بد من الإشارة إلى أهمية المرحلة التي تستعد فيها الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والعمل من خلاله على ترسيخ دور الدولة العالمي المتقدم في الجهود الهادفة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وبين أن التنمية المستدامة والعمل المناخي وجهان لعملة واحدة، حيث الشراكات بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، وأيضاً مع المؤسسات الخيرية، ركيزة أساسية لتحقيق الطموحات العالمية في العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة”.189 مليار درهم إجمالي تمويلات صندوق أبوظبي للتنمية واستثماراته وودائعه البنكية في 2022.
من جهته أكد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في مداخلة له بعنوان “التعاون مع العالم” أن صندوق أبوظبي للتنمية يدعم منذ تأسيسه عام 1971 تمويل مشاريع تنموية واستثمارية مستدامة في الدول النامية، ساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات تلك الدول.
وعرض السويدي نتائج النشاط التشغيلي للصندوق لعام 2022 حيث بلغ إجمالي تمويلات الصندوق واستثماراته وودائعه البنكية أكثر من 189 مليار درهم، و استفادت 104 دول في مختلف قارات العالم من تمويلاته التنموية، الأمر الذي ساهم في نمو اقتصادات الدول النامية وتحسين جودة حياة مجتمعات تلك الدول.
من جانبه، استعرض الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، في مداخلة بعنوان “مبادرات عالمية” الدور المهم للشراكات الدولية في منهج عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي نفذت عام 2022 برامج ومشاريع بقيمة 1.4 مليار درهم في أكثر من 100 دولة شملت 102 مليون مستفيد.
وأشار إلى أن المبادرات العالمية التي تنطلق من دولة الإمارات شكّلت على مدى السنوات الماضية جسراً للشراكات العالمية المؤثرة إيجاباً في تمكين المجتمعات ونشر التعليم والمعرفة والرعاية الصحية وابتكار المستقبل تحقيقاً لاستدامة التنمية.
من جهته، استعرض الدكتور وليد آل علي، مستشار في مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأمين العام للمدرسة الرقمية، النتائج التي حققتها مبادرة “المدرسة الرقمية” المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مشيراً إلى الشراكات العالمية التي أبرمتها منذ انطلاقها من دولة الإمارات عام 2020 لتمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي والمدمج والتعلّم عن بُعد، وخاصة في المناطق والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة، وبطريقة ذكية ومرنة عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية، حيث حققت إنجازات لافتة إذ ضمت أكثر من 60 ألف طالب من 8 دول هي الأردن، مصر، العراق، موريتانيا، لبنان، كولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وعملت على تدريب أكثر من 1500 معلم رقمي.
بدوره أكد محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، في مداخلة مسجلة بعنوان “التعاون الدولي في القمة العالمية للحكومات” أن تعزيز الشراكات والتعاون العالمي المثمر ركيزة أساسية في منظومة أهداف القمة العالمية للحكومات باعتبار أن الشراكات البناءة تمثل المكون الرئيسي في نماذج عمل حكومات المستقبل المرنة والناجحة والقادرة على طرح حلول استباقية وتحويل التحديات إلى فرص المستقبلية، لافتاً إلى دور مؤسسة القمة العالمية للحكومات في تعزيز التعاون والشراكات الدولية البناءة وتوفير مساحة مفتوحة لعقد الاتفاقيات والشراكات التي تصنع مستقبلاً تنموياً مستداماً تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمعات البشرية وتحسين حياة الناس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.