زعم علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، أن المشكلة الأساس بين سوريا وتركيا تكمن في جزء من السياسات التركية تجاه سوريا.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها لشبكة الجزيرة القطرية ردًا على سؤال حول ما إذا كان التقدم في العلاقات بين تركيا وسوريا يمثّل واقعا يمكن تحقيقه.
وقال ولايتي “المشكلة الأساس بين سوريا وتركيا تكمن في جزء من السياسات التركية تجاه سوريا. لا بد لتركيا من معرفة أن وجودها في جزء من الأراضي السورية لن يمكّنها من تحقيق أهدافها، وبعض هذه الأهداف غير مقبول كونه ضد سوريا”.
وأضاف: “بالتأكيد، لا يمكن لأي بلد أن يقوم بتأليب دولة ضد أخرى، وأنقرة نفسها تعرف ذلك جيدا”.
وتابع: “من طرفنا في إيران، نعارض مثل هذه الإجراءات، ونأمل أن يتم اتباع المبدأ الذي يحكم العلاقات بين دول المنطقة على أساس حسن الجوار وندعم ذلك دون أي تحفظات”.
وحول مستقبل التوترات التي تشهدها العلاقات الإيرانية الأذربيجانية، قال ولايتي: “ليس لدينا أي مشاكل مع الشعب الأذربيجاني ونحمل تجاه بعضنا بعضا مشاعر القرابة. هناك عدد قليل من الدول التي لديها الكثير من القواسم المشتركة كما لدينا نحن وأذربيجان”.
وأضاف: “نأمل أن يتفهم المسؤولون في باكو عمق العلاقات الأخوية والقواسم المشتركة بين الجانبين ويعرفون أن إيران لن تقبل أبدا بفرض التوتر في العلاقات بين الجارتين والدول الشقيقة”.
من جهة أخرى، أشار ولايتي إلى أن المصالحة بين إيران والسعودية سيكون لها تأثير كبير على المنطقة بأكملها كما كان للصراع بينهما تأثير كبير.
وشدد على أن إيران والسعودية، باعتبارهما قوتين إقليميتين ودوليتين رئيسيتين، يمكنهما توجيه المعادلات الإقليمية والعالمية في اتجاه يضمن مصالح الدول الإسلامية.
وأردف: “في ظل وضع نشهد فيه تطورات جادة على الساحة الدولية خاصة في غرب آسيا (منطقة الشرق الأوسط) وتغير التوازنات والمعادلات، فإن مصالح الدول تقتضي أن تغتنم هذه الفرصة لحل المشاكل وخلق بيئة جديدة قائمة على مصالح دول المنطقة. ومن مصلحة دول المنطقة أن تتفاعل فيما بينها وتتحد ضد العدو المشترك أي الصهاينة”.
واعتبر أن “التغيير في سياسة السعودية ومواقفها تجاه الصهاينة ومؤيديهم تسبب في تغيير اتجاهات الدول الموالية للرياض أيضا، وإضعاف خطط التطبيع مثل اتفاقية “أبراهام”.
ولفت إلى أنه “من أسباب التغيير في موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه السعودية هو الموقف الأكثر واقعية للرياض ضد الصهاينة، ونأمل أن يؤدي استئناف العلاقات بين البلدين إلى استقرار الأمن والسلام بين الدول الإسلامية والعالم أجمع”.