إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

صدر الديوان الملكي المغربي بيانا الإثنين قال فيه إن الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “تتضمن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”. وأن إسرائيل ستقوم بـ”إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار. وأكد مكتب نتانياهو أن “إسرائيل تؤكد تفاصيل مضمون الإعلان” الصادر عن السلطات المغربية.

وأضاف البيان الملكي أن نتانياهو أكد “أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.

وأفاد البيان بأن نتانياهو شدد أيضا على أنه سيجري “إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

كما جاء في البيان أن إسرائيل تدرس “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

في القدس، ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية أوضح مكتب نتانياهو أن “إسرائيل تؤكد تفاصيل مضمون الإعلان” الصادر عن السلطات المغربية.

وتعمل المملكة المغربية وإسرائيل على تمتين علاقاتهما منذ تطبيعها في أواخر العام 2020 من خلال اتفاق ثلاثي، تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وكان المغرب وإسرائيل قد طبعا العلاقات في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.

والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تدعو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” إلى إجراء استفتاء تقرير مصير.

ويُعد النزاع على إقليم الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، إذ ضمه المغرب إليه عام 1975 عقب جلاء القوات الإسبانية.

تأسست جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام لترفع السلاح في وجه المغرب وتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات والذي يُعتقد بأنه يحوي مكامن نفطية.

المصدر: France24