انطلق يوم آخر من الاحتجاجات الجماهيرية في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، ضد الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، والتي تشق طريقها تدريجيا عبر البرلمان.
واحتشد مئات المتظاهرين في مدينة تل أبيب الساحلية، وأغلق بعضهم مداخل مقر بورصة الأوراق المالية. وقام نحو 1000 شخص، من بينهم العديد من جنود الاحتياط، بإغلاق مقر للجيش في المدينة.
وحدثت مشاهد مماثلة من الإغلاق والاحتجاج في المدن بأنحاء إسرائيل.
كما أغلق المحتجون العديد من الطرق، والطرق السريعة. وفي بلدة بشمال تل أبيب، صدمت سيارة أحد المتظاهرين مما أسفر عن إصابته، واعتبرت الشرطة ما جرى مجرد حادث.
ومن المتوقع أن تؤدي الاحتجاجات المقررة على أرصفة القطارات في العديد من المدن خلال فترة ما بعد الظهر إلى تعطيل شبكة السكك الحديدية بشدة.
ويأتي “يوم المقاومة” في أعقاب احتجاجات عديدة في أرجاء البلاد ضد التشريعات الهادفة إلى إضعاف سلطة القضاء. وتتهم الحكومة المحكمة العليا بالتدخل في القرارات السياسية.
ودعا المنظمون الولايات المتحدة إلى منع حكومة نتنياهو من المضي قدما في تنفيذ خططها ومن إضعاف استقلالية المحاكم.
ولطالما كانت الولايات المتحدة أقرب حليف لإسرائيل.
وفي إسرائيل، يضطلع الرئيس بدور شرفي على عكس الولايات المتحدة.
وسيتم تمرير جزء رئيسي من الإصلاح لتقييد سلطات المحكمة العليا في قراءتيه الثانية والثالثة في الأسبوع المقبل. ويرى النقاد أن الفصل بين السلطات في خطر ويحذرون من زحف الديكتاتورية.
ولكن عشية زيارة هرتسوج، أعلن البيت الأبيض أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى واشنطن خلال إدارة بايدن في وقت ما من هذا الخريف.
وعاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر في ولاية سادسة بمنصب رئيس الوزراء. ومع ذلك، أعرب بايدن منذ أشهر عن تردده في توجيه دعوة إليه في ضوء الإجراءات المثيرة للجدل التي اتخذتها حكومة نتنياهو اليمينية والمحافظة دينيا.
المصدر: شروق
