الجمعة, يوليو 5, 2024
الرئيسيةأخبارالعراق الحر قادم والنظام الطائفي إلى زوال

العراق الحر قادم والنظام الطائفي إلى زوال

من حق العراقيين أن يأملوا في أن يكون غدهم أفضل من أمسهم ليغادروا وهم “الزمن الجميل”. كل الأزمنة التي عاشها العراقيون لم تكن جميلة. “ما مر عام والعراق ليس فيه جوع” حسب شاعرهم بدر شاكر السياب.

ولكن صناعة الأمل تنطوي على الكثير من الكذب. فالوضع البشري شائك ومعقد بحيث يتحمل الشيء ونقيضه. كانت الديمقراطية واحدة من أعظم الأكاذيب التي واجهها العراقيون بحناجر خالية من الصراخ. لقد تعبوا من الصراخ. ذلك شعب عاش حياته كلها وهو يمشي في مسيرات نظمتها الأحزاب التي ذبح بعضها البعض الآخر من أجل غنيمة لا تُرى. كان الوطن هو ذلك الغنيمة.

علينا أن نجرب أن لا نكون متشائمين. تلك ليست دعوة إلى التفاؤل. ولكن الرهان على الشعب العراقي لا يمكن أن يكون خاسرا. سبق للملك فيصل الأول أن وصفه بأنه شعب صعب. ولم يكن ذلك ذكاء منه. كان الحجاج بن يوسف الثقفي مبعوث بني أمية قد اكتشف ذلك قبله. ما فعله الشعب العراقي عبر العشرين سنة الماضية لا يمكن الاستهانة به. كانت هناك حربان على مدينة صغيرة اسمها الفلوجة شنهما الجيش الأميركي عام 2004 وكانت هناك تظاهرات سلمية مليونية اجتاحت مدن العراق عام 2019 بذل الإعلام العالمي كل قواه من أجل حجبها.

تعاون عراقيون مع المحتل الأميركي. ذلك صحيح. تباهى عراقيون بخدمة الهيمنة الإيرانية. ذلك صحيح. نهب عراقيون ثروة الشعب العراقي التي وضعها المحتل الأميركي بين أيدي المتعاونين معه. ذلك صحيح. هناك اليوم فئة من العراقيين تعيش بطريقة باذخة فيما يقع أكثر من ثلاثين في المئة من الشعب تحت خط الفقر. ذلك صحيح. صحيح أيضا أن هناك عراقيين يعيشون خارج العراق ولم يعملوا يوما فيه يتمتعون برواتب شهرية باعتبارهم متقاعدين جهاديين. العراق في حالة فوضى. كان نوري المالكي مسؤولا عن الجزء الأعظم منها. فالرجل اجتهد يوم كان رئيسا للحكومة لولايتين فأصدر قوانين استباحت ثروة العراق بطريقة ثأرية. يعرف العراقيون أن ثروتهم قد تم التصرف بها كما لو أنها صارت جزءا من أملاك الأحزاب الإسلامية.

مصدر : العرب

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات